قَدْ سُرًّ لُبْنَانُ بِأنُ زُرْتَهُ – خليل مطران

قَدْ سُرًّ لُبْنَانُ بِأنُ زُرْتَهُ … لَكِنْ شَجَاهُ نَأْيُكَ العَاجِلُ

عَلَّ الَّذِي فِي عَامِهِ فَاتَهْ … يُعِيضُ مِنْهُ عَامُهُ القَابِلُ

الرَّبْعُ إِنْ أَوْحَشْتَهُ مُقْفِرٌ … وَالرَّبْعُ إِنْ آنَسْتَهُ آهِلُ

يَا حُلْيَةً قَلَّدَهَا عَصْرُهَا … وَجِيدُهُ مِنْ قَبْلِها عَاطِلُ

يَا نِعْمَةً عُلُويِّةً طَيبُهَا … عَرْفا وَعَرُفا سَابِغُ شَامِلُ

يَا لَمْحَةً مِنْ نُورِ رَبِّ الهُدَى … يُحَارُ فِي أَوْصَافِهَا القَائِلُ

عُودِي فَمَا البِرُّ بِمُسْتَكْمِلِ … إِنْ لَمْ يَتِمُّ العَاجِلُ الآجِلُ