قلبي إلى وجه سلمى مغرم عانى – عبدالغني النابلسي

روح فؤادي بذكر النازح الداني … فذّكره لم يزل روحي وريحاني

واصرف همومي بصرف من مدامته … فدنها من جناب العزّ أدناني

واحطط رحالي بباب الدير ملتمسا … راحا فقيوم ذاك الدير لي داني

ولي بهيكله محجوبة ظهرت … من بعدما خفيت عني بجسماني

منيعة الوصل إلا عن فتى منعت … في الحب أن يصبوا إلي ثاني

نادمتها فمحتني عند رؤيتها … وكان محوى بها أصلاً لوجداني

ولو شرحت الذي منها خصصت به … يوماً لاصبح من في الكون يهواني

اشتاقها وهي في سرّى مخيمة … ونورها ظاهر ما بين أجفاني

وكيف يصبح عنها الطرف محتجبا … وحسنها في جميع الخلق يلقاني

إن غيبت ذاتها عني فلي بصر … يرى محاسنها في كل إنسان

ما في محبتها ضدّ أضيق به … هي المدام وكل الخق ندماني