قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه – ابراهيم الأسود

قف في قضا الشوف وانشد في نواحيه … مهللاً فنسيب اليوم واليه

الجنبلاطي اعراقاً ومحتدهُ … قد عز في الناس من فيه يضاهيه

صفاته ليست الاقلام تحصرها … وفضله ليست الافكار تحصيه

هو الذي لم يقم في الشوف من حكمٍ … نظيره لا ولا في الناس ثانيه

يسوس ابناءه في عزم مقتدر … والعدل والرفق من اقصى مراميه

وراح ينهج فيه نهج من سلفوا … من قومه وكمسعاهم مساعيه

اكارم ولهم ماضٍ كفى شرفاً … ان كان لبنان عمر الدهر راويه

نسيبهم شاد ما شادوه من كرم … واصبحت كمعاليهم معاليه

كأن شعري فيه في سلاسته … مثل النسيب الذي رقت مبانيه

وفي مدائحه شعري غدا مثلاً … فاطربت مسمع الدنيا قوافيه

عريق مجد كريم الاصل ذو شرفٍ … سديد رأي شديد البأس ماضيه

ذو حكمة فعله المشكور شاهدها … وفكرة هي امضى من مواضيه

القى اليه مقاليد العدالة من … قد ساس بالعدل لبناناً واهليه

واصا الوزير الذي لولا تسنمه … فيه الوزارة لاندكت رواسيه

به قد افتر ثغر الشوف مبتسماً … تبسم الروض يزهى في اقاحيه

مولى بنيل العلى قد هام عن صغر … ونال بالمجد ما قد كان يبغيه

قرت به عين هذا العصر مفتخراً … به ولكن بكته عين ماضيه

ايا ابن خير اب عاشت مكارمه … به فاصبح بعد الموت يحييه

لك الهناء بما قد نلت من شرفٍ … ولو اصبنا اتيناه نهنيه

يا شوف لبنان اهنأ بالنسيب فقد … حبتك بالمورد الصافي اياديه

وفي عدالته ايامك ابتسمت … والدهر قد اصبحت بيضاً لياليه

ونال اهلك بعد الصبر ما طلبوا … والصبر يعقبه خير لراجيه