قطعت النظم عني يا خليلي – أحمد فارس الشدياق
قطعت النظم عني يا خليلي … ومثلك ليس يوصف بالبخيل
فلا غزل ولا شكوى زمان … ولا عوج بآثار الطلول
ولا تسأل نؤى او اثاف … ولا وصف لو خد او ذميل
فتحت الباب مع ادباء مصر … فجاءتنا القصائد كالسيول
فهل صدقت ما ابلغت عنهم … فما تبغى المزيد من الدليل
لهم لفظ كأن الراح فيه … لا هل الذوق يلعب بالعقول
يمر اليوم من دون استماع … لقول منك في طول الحؤول
اذا عز التعاهد في التلاقي … فهل عز التواجد مع رسول
اليس لنا البريد بكل قطر … وفي البحر المواخر كالخيول
لعمرك ان هجر الصب جهرا … قبيح لا يليق من الجميل
رضينا بالنوى وبما جنته … فتلك مشيئة الرب الجليل
ولكن التماتة من عذول … اضر من القنوط من الوصول
فان تك قد شغلت فقل وجيزا … فانا منك نقنع بالقليل
ومهما جئت من نظم ونثر … فذاك الذ من رشف الشمول
ومن يحسن فلا حرج عليه … وليس على محب من سبيل