قصيدة الترحال – عبدالله سليمان العمار

تمادت في عيوني دمعة ضاقت من الترحال
لقت فرصة هطول يوم صافح قلبي اوطاني
حلاته في السفر يومي تخيلت اللقا ينهال
حلاته يوم اجي له كنت احسه مقبل وعاني

حلاته لا لقيت الشوق في لقياه ذاب وسال
حلاته لا تخيله يسابق لهفة أشجاني
أجي له منتظر وجهٍ عليه من الفرح آمال
واجي له منتظر قليب سكن في عمق وجداني

أنا من يوم شفته قلت أكيد ان صاحبي تمثال
عسى ما شر يوم انه تثاقلني ولا جاني
وش الأسباب يوم اني وصلته كن وجهه مال
اشوف الضيق بعيونه وأنا الضحكة على اوجاني

وش الطاري كلامه ما تعدى “هاي” كيف الحال
وأنا اللي منتظر حضنه يدفي بارد أحضاني

اجيه من السفر شايل همومي والشناط ثقال
واصافح كفه البارد تقل مغصوب يلقاني

ترى ما فيه أقسى من صدود القلب لو ما قال
ياليت القلب ما يخفي الشعور بنبضه الفاني
بعد لحظات من ذاك الغموض وصمته اللي طال
عرفت انه بعد غيبة خفوقي طاح في ثاني

عرفت اه تغير وان ربي مغير الأحوال
اثر بعض البطا لو زاد يصبح قاسي وجاني
لك الله يالوفا ماعاد لك في ذا الهوى مقيال
تعال اجمع بقايا الضيق لا يحكي له لساني

أنا جيته على كتفي هموم وشنطة الترحال
وابرجع ما معي غير الدموع وجملة أحزاني