قصة حياة – حامد زيد
جتني ظروف للكدر مستعده … قامت تحدد لي الاحزان ميعاد
مرة مع حظي ومرات ضده … واليا تكدر خاطر القلب تزداد
في دنية خلقت على الناس نده … مردودها للخير تجرح واجهاد
إتجي على المظلوم وتبيح سده … واتجي على الظالم تساهيل وامداد
والصدق فيها ما لقى من يعده … والكذب يلقى له مع الناس شهاد
واللي فقد حق عجز يسترده … يصبح على تسديدة الدين معتاد
ومسكين من راد الزمن يستبده … عيت عليه اقدار الايام تنقاد
تطرح به الدنيا على القاع مده … مثل الفريسة والمقادير صياد
ضاعت حياته في لحاف ومخده … عدت عليه ايام بغفول ورقاد
وماله عن دروب الوعر من يصده … ولا هو عن دروب السلامات نشاد
تلطمه مو جات القدر فوق خده … وتخطي به الخطوة من بلاد لبلاد
حبله قريب وعاجز لا يشده … يحسب جميع الناس قاصين وبعاد
عاند حياته لو حياته تحده … وادى سنينه كلها عناد بعناد
إصحى من الغفلة ترى العمر حده … للوقت سجاته وللموت ميعاد
وهذي هي الدنيا تجي مستجده … تلقا بها المازح وتلقا بها الجاد
قصة حياة ومننا مستمدة … ويلزمها تنفيذ وإخراج وإعداد
عشنا على كف القدر فوق يده … الله خلقنا عباد ونفني له عباد
ولا حاصل للحي ماكان وده … ولا حاصل للي يموتون ميلاد
ويكفيني اني من ظلوه الموده … ومالي مع الخسران بالدين مقعاد
وإن جتني الغفلة علي اوقات شدة … اصبح لها صداد والقلب صداد
وتقدير ربي مالنا في مرده … ومعارض لتقديره إشراك والحاد