قصائد البحر – عدنان الصائغ

ما لي أبحثُ عن البحرِ

وهو بين أصابعي

أَقْصِدُ: شَعركِ

2/10/1991 بغداد

عندما لمْ يرني البحرُ

تركَ لي عنوانَهُ:

زرقةَ عينيكِ

.. وغادرني

2/10/1991 بغداد

هرعتْ إلى غرفتها

لتردَّ على رنينِ الهاتف الذي

كانتْ أمواجهُ ترتطمُ بالصخورِ

والجُدرانِ

والمرايا

وتتشظّى في الأثير

عندما رفعتِ السمّاعةَ

سَكَنَ البحر

1991 بغداد

من أجلِ أنْ لا يصاب البحرُ

بالإحباطِ

حين تهجرُهُ المراكبُ

تعلَّمَ – مثلي – أنْ يُغطِّي جراحاتِهِ

بزَبَدِ النسيانْ

25/10/1991

أيّتُها الفكرةُ اللابطةُ

كسمكةٍ عنيدةٍ

في حوضِ اللغة

أحاولُ أنْ أتتبّعَ مساركِ في خطوطِ الماء

فتبتلُّ أصابعُ ذهني

وتزلقين

ماذا أفعل؟

إذا كانتْ أوراقي لا تسعُ البحر

25/10/1991 بغداد