قد سمعَ الثعلبُ أهلَ القرى – أحمد شوقي

قد سمعَ الثعلبُ أهلَ القرى … يدعونَ محتالا بيا ثعلبُ

فقال حقّاً هذه غاية ٌ … في الفخرِ لا تؤتى ولا تطلب

من في النُّهى مثلي حتى الورى … أَصبَحْتُ فيهم مَثلاً يُضْرب

ما ضَرَّ لو وافيْتُهم زائراً … أُرِيهِمُ فوقَ الذي استغرَبوا

لعلهم يحيون لي زينة ً … يحضرها الدِّيكُ أو الأرنب

وقصَدَ القوْمَ وحياهُم … وقام فيما بينهم يخطب

فأُخِذَ الزائِرُ من أُذنِه … وأعطيَ الكلبَ به يلعب

فلا تَثِق يوماً بِذي حِيلة ٍ … إذْ رُبَّما يَنخَدِعُ الثعلب