قامت تدير سلافاً من مراشفها – ابن معصوم المدني
قامت تدير سلافاً من مراشفها … حبابها لؤلؤء الثغر الجماني
في ليلة ٍ من أثيث الشعر حالكة ٍ … منها دَجا حندسُ اللَّيل الدَّجوجيِّ
تُريك إنْ أسفرَتْ غرَّاءَ مائسة ً … بدر السماء على أعطاف خطي
كم لوعة ٍ بت أخفيها وأظهرها … فيها وسر التصابي غير مخفي
أما وصَعْدَة ِ قدٍّ مِن مَعاطِفها … وعَضْبِ لحظٍ نضَتْهُ هِندوانِّي
ما إن عذلت على حبي الفؤاد لها … إلا وجاء بعذرٍ فيه عذري
وافَتْ فأذكَتْ هُموماً غير خامدة … واذكرتني عَهداً غيرَ مَنْسِيِّ
يا حبَّذا نظرة ً هام الفؤادُ بها … أزرت وعينيك بالظبي الكناسي
لقد نعمت بوعدٍ منك منتظرٍ … ونائلٍ من نظام الدين مقضي