قال : استأنّي – فواغي صقر القاسمي
جمَعَتْ زهر النردِ المتناثرِ في الغرفة
ولـّتْ هاربةً …
وعلِقَ الشالُ الأحمر ُبأريكة حمقهْ
للباب تهرول مسرعةً …
في الليل المتناعس في طرقات الحي
والإصباح مصقول بكابوسُ ذئاب الليل ْ …
قال : استأنّي ..
فالفجرُ بعيدٌ عن نافذتي
وأنا المعطوفُ على اللهبِ
ولازال نبيذي متقدا
ينتظرُ الرشفة ِ ..و الرجفة….
أنت حين انتظاري ربيع ٌ
و سنيني قاحلةٌ
وهطولكِ أنبتها أقمارا
وزرع شموسا
يلتفُّ الكونُ بجمرِ اشتعالي
و أدخل نهركِ كي أطفؤني …
يا أقدسَ من كلّ خطاياي
ومحرابَ مجوني و جنوني
و أنا ملتحفٌ بالكونِ و مرتحلٌ فيه
فلا ترحلي عني إلا معي …
فبك أكون … ولا تكونين بدوني …