قائد الثورة – أحمد مطر

لَكُما نَفْسُ الصِّفاتْ

ضِعَةُ الذّاتِ

وَضِيقُ الأُفْقِ

والقُبحُ

وَبُطءُ الخُطُواتْ

وَالتّباهي بِمَقَرٍّ هُوَ قِحْفٌ ليسَ إلاّ

تَستشيطُ السُّلْحَفاةْ

ألفُ كَلا

أَنَا لا أُشبهُهُ إلاّ بقُبحِ القَسَماتْ

أَنَا لا أسجُنُ أولادي

ولا أقتلُهُم بالشُّبُهاتْ

وأنا لا أرتَدي القِحْفَ وأولادي عُراةْ

وأنا قِحْفِيَ مَفتوحٌ على كُلِّ الجِهاتْ

حُرَّةٌ

إن شِئتُ أن أدخُلَهُ

أو شِئتُ مِنهُ الإنفلاتْ

وَأنا أملِكُ عُذري

إن تَمهّلتُ بِسَيْري

فأنا مسؤولَةٌ

أحمِلُ أثقالَ بلادي فَوقَ ظَهري

وعلى المسؤولِ بالذّاتِ حِسابُ الخُطُواتْ

أَتَرى ذلكَ يَرقى لِصفاتي؟

تُرَّهاتْ

كُلُّ شيءٍ قد يُدانيني بِهذا الأَمْرِ

إلاّ عَرَفاتْ