في ديار علي – حسين خير الدين

في ديارِ عليٍّ يُتلى.. في الكتابِ رثاء
بأيِّ ذنبٍ يُقتَلُ عصرا… مُحسنُ الزهراء

هل هناك تضمُّ يَديهِ
تذرفُ الدمعاتِ عليهِ
آه كم ستَحِنُّ اليهِ
قد قضى والله..

إليهِ أمُّهُ..
تشمُّ فيه خدَّهُ العفير
وتسمعُ أنينَهُ الأخير
تودِّعُ حبيبَها الصغير

جثَت تضمُّهُ..
نسيتُ أضلُعي أيا بنَي
فقط أريدُ ترجِعُ إلَي
فمؤلمٌ فراقُكَ علَي

والزهرا تنادي واحسيناه..

_

ها عليٌّ خلفَ البابِ… بالمصائبِ تاه
فاطمه الزهراءَ تئِنُّ.. قد رأت عيناه

هل لِمَن أشتاقُ سبيلُ
صمتُ ليلِ الفقدِ عويلُ
أعيُني شمعٌ وذُبولُ
والفؤادُ حنين..

وكم تلوحُ لي..
لكِ من العيونِ دمعةٌ
لكِ من الحنينِ لوعةٌ

فهل إليَّ منكِ رجعةٌ

وحينما مضيت..
شممتُ في البعيدِ ريحَ نار
أتَت إليَّ غبرةُ الخِمار
تهاوتِ الورودُ بالدّيار

والزهرا تنادي واحسيناه..

_

كلّما نظَرت للزّهرا… تذرفُ العينين
هاك تتلو ما أعياها… زينبٌ لحسين

قد رأيتُ بدمعةِ امي
لهفةَ النسوةِ في الخَيمِ
تجمعُ الأطفال بعَتمِ
كربلا والله…

وفي مصابها..
يلوحُ لي رضيعُ كربلاء
يُرفرفُ كطائرِ السماء
لمُحسنٍ يحِنُّ للّقاء

بيومِ عاشرِ..
ألَم يرِقَّ قلبُها الخيول
على كتابِ ربِّها تجول
حسينُ ذاك أم هيَ البتول

والزهرا تنادي واحسيناه..

كلمات: بنت الهدى الصغرى

2021