فيا نيَّر الدنيا الذي بضيائه – حيدر بن سليمان الحلي
فيا نيَّر الدنيا الذي بضيائه … جلا عن محيّاها ظلامَ الغياهبِ
عجبتُ لمن يبغي عُلاك بسعيه … وما هو من أبناء هذي المطالب
وما هو إلا كالمناسم لو سعتْ … مدى الدهر لا تسمو سموَّ الغوارب
وأعجب منه من يجاريك في الندى … وعندك يُلفي باسطاً كفَّ طالب
يهابك إذا تبدو ومِرجل ضِغنه … من الغيظ يغلي منه خلف الترائب
ويطرق إجلالاً بحيث تظنه … قد انعقدت أهدابه بالحواجب
فحسبك فخراً أنَّ فرعك ينتمي … لعرق على ً في طينة المجد ضارب
ولو بنداك البحر يُقرنُ لم يكنْ … بجنب نداك البحر نهلة َ شارب