فاز الذي شرب الشراب الصافي – عبدالغني النابلسي
فاز الذي شرب الشراب الصافي … حتى انمحى عن سائر الأوصاف
فنيت رسوم وجوده وبدا له … وجه الحبيب فكان نعم الكافي
في ذروة الوادي غزال نافر … عمن يحاول وصفه المتنافي
فرع بنا هو أصلنا فاعجب له … من واحد ويزيد عن آلاف
فرد الوجود بوجهه فتن الورى … فرمى بهم في حيرة وخلاف
فاقت على شمس الضحى أنواره … والكون آل به إلى الإتلاف
فقه معارفال والحقائق ظاهر … من عبده في سورة الأعراف
فهو الجميل له الجمال بأسره … وهو الذي يهوى الجمال الوافي
فهمت إشارته القلوب فأقبلت … تزهو إليه على تقى وعفاف
فمحا بنور ظهوره آثارها … وأمدّها ببدائع الألطاف