فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ، – حسان بن ثابت
فإنْ تصلحْ، فإنكَ عابديٌّ، … وَصُلْحُ العَابِدِيّ إلى فَسَادِ
وَإنْ تَفْسُدْ، فَما أُلْفِيتَ إلاّ … بَعيداً ما عَلِمتَ منَ السَّدادِ
وتَلْقاهُ عَلى ما كانَ فِيهِ … منَ الهفواتِ، أوْ نوكِ الفؤادِ
مُبِينَ الغَيّ لا يَعْيا عَليْهِ، … ويَعْيا بَعدُ عن سُبُلِ الرّشادِ
على ما قامَ يشتمني لئيمٌ، … كخنزيرٍ تمرغَ في رمادِ
فأشهدُ أنّ أمكَ ملبغايا، … وأنّ أباكَ مِنْ شرّ العِبادِ
فلنْ أنفكّ أهجو عابدياً، … طوالَ الدهرِ، ما نادى المنادي
وقدْ سارتْ قوافٍ باقياتٌ … تَنَاشَدَها الرّواة ُ بكلّ وَادي
فَقُبّحَ عَابِدٌ، وبَنُو أبِيهِ، … فَإنّ مَعَادَهُمْ شَرُّ المَعَادِ
عفتْ ذاتُ الأصابعِ فالجواءُ، – حسا لقدْ لقِيَتْ قُرَيْظة ُ ما عظاها، – أجِدَّكَ لم تهْتَجْ لرَسْمِ المنَازِلِ، أبلِغْ هوَازِن أعلاها وأسفلَها، – أبَا لَهبٍ أبْلِغْ بأنّ مُحَمّداً – رَمَيْتُ بِها أهلَ المَضِيقِ، فلمْ تَكَد هل المجدُ إلا السُّوددُ العَوْدُ والندى وَأمَانَة ُ المُرِّيِّ، حَيْثُ لَقِيتَهُ