غزال ذاك الحمى صبري قضى فيه – عبدالغني النابلسي
حيّ الملاعب من سلع وواديه … وحيّ سكانه وانزل بناديه
وانشد فؤادي إذا عاينت ربعهمو … بين الخيام فقد خلقته فيه
واذكر هنالك أشواقي وصف شجني … وقل عليل هواكم من يداويه
يا جيرة الحي قد جرتم ببعدكمو … على فتى قربكم أقصى أمانيه
يكاد من بعدكم يقضي منيته … لولا تدارك طيف الحلم ياتيه
أحنّ شوقا إلى الوادي فيطربني … نوح الحمام سحيرا في نواحيه
ويعتريني إذا ناحت حمائمه … وجد يذوب الحشى من ذكر أهليه
إن فاض ماء دموعي من محاجرها … لا تشرب الماء إلا من مجاريه