عَلِيُّ تَرْعَاكَ عُيُونُ العَلِي – خليل مطران

عَلِيُّ تَرْعَاكَ عُيُونُ العَلِي … أَنْتَ رَجَاءُ الزَّمَنِ المُقْبِلِ

مَا يَبْلُغُ الإِطْرَاءُ مِنْ سَيِّدٍ … فَوْقَ الثُّرَيَّا قَدْرُهُ مُعْتَلِي

قَدْ أَمَّنَ المُلْكُ عَلَى عَهْدِهِ … بِأْنِجبِ الأبْنَاءِ وَالأفْضَل

بِأَرْبَطِ الإقْيَالِ فِي المُلْتَقَى … جَاْشَاً وَبِالإفَصَحِ فِي المَحْفِلِ

حُرُّ السَّجَايَا زَانَهُ رَبَّهُ … فِي خُلْقِهِ بِالخُلُقِ الأمْثَلِ

أَيُّ مَقَامٍ لِلنَّدَى وَالهُدى … لَيْسَ عَلِيٌّ فِيهِ بِالأوَّلِ

مُعْتَصِمٌ بِالخَيْرِ مَا اسْطَاعَهُ … وَلَيْسَ لِلشَّرِّ بِمُسْتَنْزِلِ

بَادِي انْتِسَابٍ بِسُمُوِّ الحِجَى … إِلى نَبِيِّ العَرَبِ المُرْسَل

إِنْ وَأَلَ القَوْمُ فَمِنْ بَأْسِهِ … يَأْوَوْنَ فِي الضَّيْمِ إِلَى مُؤْئِلِ

لاَ يَأْتَلِي عَنْ سَعْيِه لِلْعُلَى … وَلَوْ شَاءَ كَيْوَانَ لَمْ يَأْتَلِ

أَكْرِمْ بِهِ فِي السِّلْمِ مِنْ ذِي يَدٍ … تَصُوبُ صَوبَ العَارِضِ المُسْبَلِ

أَعْظِمْ بِهِ فِي الحَرْبِ مِنْ قائِدٍ … يَفْتُكُ بِالرَّأْيِ وَبِالمُنْصَل

إِذَا مَشَى بِالجَيْشِ صَوْبَ العِدَى … فَقَدْ مَشَى جَيْشَانِ فِي جَحْفَلِ

فَيَا وَلِيَّ العَهْدِ فِي دَوْلَة … مَكْلُؤَةٍ بِالمُصْحَفِ المُنْزَلِ