عَفَا ذُو حُمَامٍ بَعْدَنَا وَحَفِيرُ، – جرير
عَفَا ذُو حُمَامٍ بَعْدَنَا وَحَفِيرُ، … وَبالسّرّ مِبْدى ً مِنهُمُ وَحُضُورُ
تَكَلّفتْهَا لا دانِياً مِنْك وَصْلُها، … وَلا صَرْمُها شَيءٌ عَلَيْكَ يَسيرُ
لئنْ يسلمِ اللهُ المراسيلَ بالضحى … و مرُّ القوافي يهتدى وبحور
تُبَلِّغْ بَني نَبْهَانَ منّي قَصَائِداً، … تَطالَعُ مِنْ سَلْمَى وَهُنّ وُعُورُ
وَأعْوَرَ مِن نَبْهَانَ يَعْوِي وَدُونَهُ … منَ الليلِ بابا ظلمة ٍ وستور
دَعا وَهوَ حَيٌّ مِثْلَ مَيْت وَإن يمتْ … فَهَذا لَهُ بَعْدَ المَمَاتِ نُشُورُ
رَفَعْتُ لَهُ مَشْبُوبة ً يُهتَدَى بها، … يكادُ سناها في السماءِ يطير
فَلَمّا استَوَى جَنْبَاهُ ضَاحِكَ نارَنا … عَظِيمُ أفَاعي الحَالِبَيْنِ، ضَرِيرُ
أخو البؤس أما لحمهُ عن عظامهِ … فَعَارٍ، وأمّا مُخُّهُنّ فَرِيرُ
فقلتُ لعبدينا أديراً رحاكما … فقدْ جاءَ زحافُ العشى جرورُ
أبُو مَنزِلِ الأضْيافِ يَغْشَوْنَ نَارَهُ … وَيَعْرِفُ حَقَّ النّازلِينَ جَرِيرُ
إذا لم يُدِرّوا عَاتِما عَطَفَتْ لَهُمْ … سَرِيعَة ُ إبْشَارِ اللّقَاحِ دَرُورُ
و جدنا بني نبهانَ أذنابَ طئٍ … وَللنّاسِ أذْنَابٌ تَرَى وَصُدُورُ
ترى شرطَ المعزي مهورِ نسائهمْ … و في قزمِ المعزي لهنَّ مهور
إذا حَلّ مِنْ نَبْهانَ أذْنَابُ ثَلّة ٍ، … بأوشالِ سلمى دقة ٌ وفجور
وَأعْوَرَ مِنْ نَبْهَانَ، أمّا نهارُهُ … فأعْمَى ، وَأمّا لَيْلُهُ فبَصِيرُ