عَاشَ هَذَا الفَتَى مُحِباً شَقِيَّا – خليل مطران
عَاشَ هَذَا الفَتَى مُحِباً شَقِيَّا … وَقَضَى نَحْبَهُ مُحِباً شَقِيَّا
وَبَكَى دَمْعَ عَيْنَيهِ فِي سُطُورٍ … جعلَتْه عَلَى المَدَى مَبكِيَّا
مُنْشِدٌ لِلْغَرَامِ لَمْ يَشْدُ إِلاَّ … كَانَ إِنْشَادُهُ نُواحاً شَجِيَّا
شَاعِرٌ كَانَ عُمْرُهُ بَيْتَ تَشْبِي … بٍ وَكَانَ الأَنِينُ فِيهِ الرَّوِيَّا
فَاقْرَئِي شَرْحَ حَالِهِ وَاعْجَبِي مِنْ … ذَلِكَ القَلْبِ كَيْفَ بَاتَ خَلِيَّا
إِنَّ فِي نَظْمِهِ لَحِسّاً لَطِيفاً … بَاقِياً مِنْهُ فِي السُّطُورِ خَفِيَّا
فَاذْرِفي دَمْعَةً عَلَيْهِ تُعِيدِي … وَرَقَ الطِّرْسِ بِالحَيَاةِ نَدِيَّا
وَتُثِيرِي مِنْ رُوحِهِ نَسَمَاتٍ … وَتُفِيحِي مِنْهَا عَبِيراً ذَكِيَّا
فَرْعُ سِمْعَانَ فَرْع أَصْلٍ كَريمٍ … دَامَ لِلْفَرْعِ ذَلِكَ الأَصلُ حيَّا
مَلأَ الشَّرْقَ رَوْنَقاً وَجَمَالاً … وَجَنى طَيِّباً وَنُوراً وفِيَّا
أَيُّهَا الخَاطِبُ الثُّرَيَّا وَمَا … تِلْكَ سِوَى طَالِعٌ مِنَ السَّعدِ حيَّى
إِنْ تَنَل عَنْ أَبِيكَ أَسْمَى مَحَلٍّ … هَلْ مِنَ البِدَع أَنْ تَنَالَ الثُّرَيَّا