عيون الإنتظار – صباح الحكيم

قلتُ: ما بال ودادي

عاتي الحزن و لا يبغي حوار

ذاهبٌ إني …

و قد قالَ سريعا لا تلوميني إذا ناءت ظلالي

يا رؤاها

سوف تبكيكِ عيون الانتظار

عندها يأتيكِ عني

ما ستنبيكِ الليالي

لوعة الآمال في عيني فرار

قلت ويحي…

كيف يا دنيايَ أصبر

والسكون المرّ قد مسّ فؤادي وأنا فيه احتضار

علموني

كيف أهدي مهجة الروح المرايا

كي يراني مثل أضواء النهار

كيف أحيا و المرايا ترتقي صهوة ليلي

بها و الشوق كماسات المحار

كيف لي من أسر عينيك الفرار

كيف لي أهرب من قيد المواقيت الحزينة

تصرخ الدمعات فيها و أناشيدي على ثغريَ تغفو بانكسار

علموني

كيف أغفو بعد أن أتقنت فن الانتحار

لا تلُم لهفةَ روحي

واسكب الميعاد شهداً في جروحي

دون خوف من عيون الناس يوما

واحتويني.. لوعة بينَ الجفون

لا تقل لي تاه دربي

بعدها

طال مسيري في شفاه الانهيار

فأنا في ليلك الداجي كبدرٍ قد كساه الحب شالاً

و جناحاك لها أحلى إطار

أنت لي كل حياتي و المنى

بُعدكَ القاسي يكونُ … الاحتضار .