على حب علي – حسين خير الدين

من كُنتُ مولاهُ
فعَليُّ مولاهُ
وبِها شهدتُ كما شهدتُ بقُل هو الله

باهَى بهِ الأملاك
فُلكاً حَوى الأفلاك
عالٍ وكُنهُ جلالِهِ يَعلُو عنِ الإِدراك

هوَ رحمةُ الله الّتي وسِعَت جميعَ الخلقِ
وهوَ لسانُ الصِّدقِ
للأنبيا المَاضين

يُؤتي الزَّكاةَ مُصلِّياً ويردُّ كَفَّ السَّائِل
ملأى بسبعِ سنابِل
يا فرحةَ المِسكين

ما غَفا فِي الحيِّ عَبدٌ جائعٌ بتذلُّلِ
لو زماناً أَجمعَ النَّاسُ عَلى حُبِّ عَلي
___
لَو كُلُّ مَن ساروا
واديهِمُ اختَاروا
دعهُم ولا تسلُك خُطاكَ سِوى سبيلِ علي

فالسَّابِقُ السَّابِق
والمِصحفُ النَّاطق
وقُلِ اهدِنا يا ربَّنا أبَداً صِراطَ علي

هَل صارَ مَن والاهُ تَمَّاراً فَدى المَحبوبَ
يلقى الرَّدى مصلُوبا

وغَداً بيومِ الحَشرِ مَن عاداهُ قالَ جوابا
يا ليتَ كُنتُ ترابا
فأبو تُرابَ علي

ما خَلقتُ النَّار قالَ الله بالقولِ الجَلي
لو زماناً أَجمعَ النَّاسُ عَلى حُبِّ عَلي
___
عُد يا عَلي فِينا
تَلقَى المَساكينَ
وامدُد لَنا كفَّيكَ قُرصاً مِنكَ يَكفِينا

فأَبُ شَكا سرَّا
لَكَ يا علي الفَقرَ
والأُمُّ تَطحنُ بالرَّحى صَبراً كما الزَّهرا

علَّمتَ مَعنى أَن نَنالَ البِرَّ فِي الإنفَاقِ
ومكارمَ الأخلاقِ
يا سورَةَ الإنسان

ربَّيتنَا نحنُ الّذينَ استُضعِفوا في الأرضِ
رُحمَاءَ وسطَ البُغضِ
في أصعَبِ الأزمَان

ما تفشَّى الظُّلمُ والأحكامُ لَم تتبدَّلِ
لو زماناً أَجمعَ النَّاسُ عَلى حُبِّ عَلي