على الطرسينِ من خدٍ وجي – مصطفى صادق الرافعي

على الطرسينِ من خدٍ وجيدِ … ارى سطرينِ في معنى الصدودِ

وقد سدَلتْ غدائرها تريني … تبدلَ بيضَ أيامي بسودِ

وقطَّعني الأسى والدمعُ بحرٌ … فعادَ بسيطُ هميّ في المديدِ

ولما أمصدتْ قلبي بلحظٍ … علمتُ بأنهُ بيتُ القصيدِ

لها دينٌ ولي دينٌ ولكن … أرى القلبين في دينٍ جديدِ

وكم من ليلةٍ مرّت وأفقُ النجو … مِ كجيدها تحتَ العقودِ

وقد وقفَ الدُّجى فزعاً يصلي … وظلمةُ ذنبهِ ملءُ الوجودِ

وأنفاسُ النسائمِ كهرباءٌ … توصلُ بينَ قلبيَ والخدودِ

وقد سعتِ اللحاظُ بما أردنا … توكدُ يننا صدقُ العهودِ

فكم لحظةٍ وكم نفسٍ ترا ذا … تلغرافاً وذا ساعي بريدِ

فعدتُ ارى النعيمَ ولستُ فيهِ … كمثلِ الغصنِ شُبه بالقدودِ

فلا أهلاً بأيامِ التجافي … ويا أيامَ ذاكَ الوصلِ عودي