عربي أنا – أحمد مطر
عربيٌّ أنا أرثـيـنـي … شقّي لي قبراًً .. و اخـفـيـني
ملّت من جبني أوردتـى … غصّت بالخوف شرايـيـني
ما عدت كما أمسى أسداً … بل فأر مكسور العينِ
أسلمت قيا د ى كخروفٍ … أفزعه نصل السكينِ
ورضيت بأن أبقى صفراً … أو تحت الصفرِ بعشرينِ
ألعالم من حـو لى حرٌّ … من أقصى بيرو إلى الصينِ
شارون يدنس معتقدى … ويمرّغُ فـي الوحل جـبـيـني
وأميركا تدعمه جهراً … وتمدُّ النار ببنزينِ
وأرانا مثلُ نعاماتٍ … دفنت أعينها في الطّينِ
وشهيدٌ يتلوهُ شهيدٌ … من يافا لأطراف جنينِ
وبيوتٌ تهدمُ في صلفٍ … والصّمت المطبقُ يكو يني
يا عرب الخسّةِ د لونى … لزعيمٍ يأخذ بيميني
فيحرّر مسجدنا الأقصى … ويعيد الفرحة لسنيني