طَمَحت إليك فما ألذَّ طماحَها – حيدر بن سليمان الحلي

طَمَحت إليك فما ألذَّ طماحَها … هيفاءُ راضَ لك الغرامُ جماحَها

وحبَتك للتقبيل منها وَجنة ً … تحمي بعقرب صدغِها تفّاحها

خوطيّة ُ العطفينِ ذاتُ موشحٍ … منه على غُصنٍ تديرُ وشاحها

مجدولة ٌ بيضاءُ رائقة الصبا … ملكت على أهلِ الورى أرواحها

وبمسقَط العلمينِ غازلتُ الدمى … فَعَلقتُها مرضى العُيون صحاحها

من كلِّ صاحية ِ الشمائل لم يزل … سكرُ الدلالِ بما يطيلُ مراحها

زفَّت إليَّ كخدِّها عِنبيَّة َ … خضبت بلونِ الراح منها راحها

وتروَّحت ذاتُ الأراكِ بنفحة ٍ … منها فشاقَ عبيرها مرتاحها

وإلى أبي الهادي بعثتُ بمثلها … في الحسن ما استجلى سواهُ ملاحها

لأغرَّ يبسطُ في المكارم راحة ً … بيضاء تمتاحُ الورى مِصلاحها

ما استَغلَقت لبني المكارمِ حاجة ٌ … إلاّ وكان بنانُه مفتاحها