طرفُ نجديّة ُ وطرفُ عراقيُ – مهيار الديلمي

طرفُ نجديّة ُ وطرفُ عراقيُ … أيَّ كأسٍ يديرها أيَّ ساقي

سنحتْ والقلوبُ مطلقة ٌ تر … عى وعاشتْ وكلُّها في وثاقِ

لمْ تزلْ تخدعْ العيونَ إلى أنْ … علَّقتْ دمعة ً على كلِّ ماقِ

وما أعفَّ النفوسَ يا صاحبي شك … واي لولا غرامة ُ الأحداقِ

وبنفسي المحلَّ ليسَ رفيقاً … للسوافي ولا لتيهِ الرفاقِ

في مكانِ الوحشِ العواطلِ تلقى ال … أنسِ فيهِ حوالي الأعناقِ

يتعرضنَّ ما لهنَّ منَ اللّم … سِ نفورٌ ولا منَ الصيدِ وافي

كلَّ محبوبة ٍ إلى الحقبِ مست … نّة ِ لبسُ الخلخالِ عندَ الساقِ

لمْ تفوّزْ لي الأماني ولمْ تر … مْ بأشباحنا ظهورَ النياقِ

بينَ آمالنا ببغداد والنج … حِ مدى ً بينَ رمية ٍ وفواقِ

ضمنتُ حورها لنا العيشَ والصا … حبُ فيهلا الكفيلُ للأرزاقِ

لمْ يجزْ غيرهُ الكمالُ ولكنْ … ظهرتْ فيهِ قدرة ُ الخلاّقِ

باطنٌ مثلَ ظاهرٍإنّ حسنَ ال … تخلقِ بشرى محاسنَ الأخلاقِ

لو تراهُ وأنتَ تشناهُ أبلس … تَ فعوَّدتهُ منْ الإشفاقِ

خذْ هنيئاً شجاعة ً وسماحاً … أوطأ أخمصيكَ أعلى المراقي

وقرينا أقرَّ عينَ المعالي … ونفوسُ العدا لهُ في السِّياقِ

وصلَ البدرُ ليلة َ التمِّ بالشّم … سِ صباحاً والشّمسُ في الإشراقِ

صدقَ الفألُ يومَ بشَّرَ أصها … راً نعيبُ العلا لهمْ في الصداقِ

اجتماعاً في اللهِ يعطى بهِ الل … هِ أماناً شمليكما منْ فراقِ

بأبي أنتَ فدية ً لستُ أرضا … ها وغيرِ الفداءِ غيرِ مطاقِ

أكثرُ النّاسُ منْ ندى يدكَ القو … لَ وسارتْ نعماكَ في الآفاقِ

واسترقَّ الأسماعَ وصفكَ فاشتق … تُ فهلْ منْ عطفٍ على المشتاقِ

ومجيري انفتاحُ كفّكَ طلقاً … منْ أكفٍّ وقفٍ على الإنغلاقِ

ورجالَ يلقونَ بشريَ بالبش … رِ وقولي الجزاءَ بالإطراقِ

موضعُ الشَّعرُمنهمُ موضعَ الع … ذّالِ يومَ النّوى منَ العشَّاقِ

وعدتني الآمالُ فيكِ غنى ً ق … وَّتَ بهِ نصرتي على الإخفاقِ

فمتى نابني الزّمانُ بما يص … عبُ هدّدتهُ بأنّكَ باقي