طائِشة الضَفائِر – نزار قباني

تقولينَ : الهوى شيءٌ جميلٌ

ألم تقرأْ قديماً شِعْرَ قَيْسِ؟

أحَسَّ به المساءُ .. ولم تُحِسِّي

أطائشةَ الضَفَائر .. غادريني

لقد أخطأتِ ، حين ظنَنْتِ أني

أبيعُ رجولتي .. وأُضيعُ رأسي

وأعنفُ من لظى شفتيكِ بأسي ..

تعيشُ بمخدعي أشباحَ بُؤسِ

وصُورتَكِ المعلَّقةَ احمليها

لقد طرَّزتُ دربَكِ ياسميناً

حملتُ لكِ النجومَ على يميني

وصُغْتُ لكِ الصباحَ عُرْسِ

أتافهةَ الوصالَ .. إليَّ رُدِّي

عويلَ زوابعي .. وجحيمَ حِسِّي

فجفَّتْ ريشتي .. وانبحَّ هَمْسي

أعيديني إلى أصلي جميلاً

حملتُ لكِ النجومَ على يميني

وصُغْتُ لكِ الصباحَ عُرْسِ

أتافهةَ الوصالَ .. إليَّ رُدِّي

عويلَ زوابعي .. وجحيمَ حِسِّي

لقد شَوَّهتِ أيَّامي وعمري

فجفَّتْ ريشتي .. وانبحَّ هَمْسي

أعيديني إلى أصلي جميلاً

فمهما كنتِ .. أجملُ منكِ نَفْسي