طائرُ الوهم – ليث الصندوق

عذراً

فأنا لست أجيد سوى الأحلام

أطلق رأسي يرعى بين الغيم

وعلى صدري

ينشر ألاف البدو مضاربهم

وينامون

أدركت بأنّ يدي تمسك أشباح العتمة

تغسلها

وتفلي فروتها

وتعدّ لها في دنيا الناس بيوتاً

وعلى جسدي

تتفتت أقنعتي كالورق اليابس

لكنّ غصوناً نادية

تطلع من ثقبي أذنيّ

أدركت بأنّ الأسماك

تنفذ عبر غرابيلي لمجاري أنفاسي ودمائي

ظناً منها أنّ كُلايَ شِعابٌ من مرجان

أمشي فوق الحبل وعيني مغمضة

فإذا زلتْ قدمي

تتلقفني فوّهة التنور

أدركت بأني لا أصلح إلا أن أحلم

أحمل حيث تنقلتُ

مظلاتِ هبوطي من طائرة الوهم

هذا قدري

فلقد لُصقتْ في قدمي غيمة