ضناً بأن يعلم الناسُ الهوى لمن – مهيار الديلمي
ضناً بأن يعلم الناسُ الهوى لمن … وهبتُ للسرِّ فيه لذّة َ العلنِ
ما صينَ عن ألسن الواشين ينقضه … حبٌّ قواعدهُ في الصدر لم تصنِ
لله حاجة ُ نفسٍ مذ وهبتُ لها … ثوبَ السلوِّ خلعتُ السقمَ عن بدني
ومن معدٍّ فتاة ُ السن جارية ٌ … من مطلها الكهل مذ كانت على سننِ
شرقيّة الدار من غربيِّ دجلة َ ما … جاورتُ بالحبِّ جيراني ولا وطني
طرقتها ضائعا في الليل يرشدني … أتمُّ من بدره من وجهها الحسنِ
فلم أجد قبلها إلا الألوفَ ولا … سكنتُ من عهدها إلا إلى سكنِ
يا ليلة ً حدّثت عنها الغبيَّ ضحى ً … حسناء واحتشمتْ فيها ذوى الفطنِ
هل ترجعين بوقتٍ لستُ ناسيهُ … ضحى جوى ً دلَّهتْ ورقاءَ عن فننِ
وقولة ً طرقت سمعي وقد طفقتْ … يومَ الوداع عيونُ الناس تأخذني
عرِّض بغيري ودعني في ظنونهمُ … إن قيل من يك يُخفى الحقَّ في الظِّننِ
وجنّب العتبَ إما جئت زائرنا … فأنت في العين أحلى منك في الأذنِ
صبرا عسى رائدُ الإقبال يصدقني … يا نفس أو واعدُ الآمال ينجزني
أو نصرة ٌ لم يزل جودُ الوزير بها … سيفا مع الحرّ مسلولا على الزمنِ
أما ويمنى يديه والسمحِ لقد … رأيتُ كلتا يديه فيه لليمنِ
وشمتُ فانهلَّتا ماءُ غسلتُ به … حالي من الفقر لا ثوبي من الدرنِ
في الدّست أبلجُ ملءُ الدّست من مرحٍ … ومن وقارٍ ومن صمتٍ ومن لسنٍ
سمعاً بدعوة ِ موتورٍ يسرُّ بها … ويكتم الوجدَ فيها إلفَ مضطغنِ
العيد يضحك من نعماك عن قمرٍ … وكان في أربُعٍ يبكى على شجنِ
فلو تكلَّمتِ الأيام أعربَ عن … فصاحة ٍ نحن فيها معرض اللَّحنِ
فاشرب على النعمة العذراء للشرفِ ال … تليد والكاعب العذراء للشدنِ
وإن تعجْ أو تعن فيما أتيتُ أصفْ … مع رحبِ صدري أمورا ضيَّقت عطني
أهنتُ شعري أبغى الرزق من نفرٍ … تسبيحُ أسمحهم يا مالُ لا تهنِ
فدارسُ الفهم وحشيٌّ أخاطبه … كأنني خاطبٌ في دارسِ الدِّمنِ
وغافلٌ لي صوتُ المدح يطربه … بلا ثوابٍ فيرضى بي ويسخطني
بذلتُ عرضي لأعراضٍ أسيِّرها … فيهم فنبَّههم بذلي وأخملني
قد كان من حقّ مثلي أن يعزَّ وإذ … قد بعتُ نفسي فوفَّر منعما ثمني
أشلْ بضبعي من الحال التي لعبت … بماء وجهي لعبَ الماء بالسفنِ
وكيف لا تتلافاها أما أدبي … حقٌّ أما أردشيرٌمنك قرَّبني
لا غروَ أدعوك من تحت الحضيض لها … ضحى ً فأمسى وقرنَ الشمس في قرنِ
تنمى الصنيعة ُ في مثلي فسدَّ بي ال … مهمَّ ما شئت تحمدْ فيه ممتحني