صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ – خليل مطران

صَفَحَاتٌ مِدَادُهَا مِنْ وَلاَءٍ … خَلَّدَتْ رِحْلَةَ الرَّئِيسِ الجَّلِيلِ

وَأَبَانَتْ عَمَّا تَكِنُّ الطَّوَايَا … لِلزَّعِيمِ الحُرِّ النَّزِيهِ النَّبِيلِ

سَنَحَتْ لِلصَّعِيدِ فِي يَوْمِ يُمْنٍ … حُظْوَةٌ جَاوَزَتْ مَدَى التْأمِيلِ

قَامَ فِيهَا عَلَى هَوَاهُ دَلِيلٌ … لاَ يُمَارِي بَلْ قَامَ أَلْفُ دَلِيل

وَبدَا مِن حِفَاظِهِ كلُّ مَذْخُو … رٍ كَرِيمٍ فِي كُلِّ رَسْمٍ جَمِيلِ

رِحْلَةٌ لا يَحِيطُ وَصْفُ بَلِيغٍ … بِكَثِيرٍ مِنْهَا وَلاَ بِقَلِيلِ

أَيْنَ مِنْ رَوْعَةِ الحَقِيقَةِ فِيهَا … مَا يَطِيقُ البَيَانُ مِنْ تَمْثِيلِ

كَيْفَ تَصْوِيرِ أُمَّةٍ قَدْ تَلاَقَتْ … فِي احْتِشَادٍ عَلَى امْتِدَادِ النِّيلِ

أَيُّ رَجْعٍ يُعِيدُ إِيقَاعَها الرَّائِعَ … بَينَ التَّكْبِيرِ وَالتَّهْلِيلِ

أَبْرَزَتْ فِي لِقَائِهَا مُصْطَفَاها … مَا أَكَنَّتْ لَهُ مِنَ التَّبْجِيلِ

فِي مِثَالٍ مِنَ الحَفَاوَةِ لَمْ يُشْهَدْ … لَهُ فِي جَلاَلِهِ مِنْ مَثِيلِ

تِلْكَ ذِكْرَى خُطَّتْ عَلَى جَبْهَةِ الدَّهْرِ … وَفِيهَا هُدَى لِجِيلٍ فَجِيلِ