صَفَاءً يَا كرِيمَةَ آلِ خُوري – خليل مطران
صَفَاءً يَا كرِيمَةَ آلِ خُوري … وَسَعْداً فِي العَشِيَّة وَالبُكُورِ
كَأَنَّكِ يا عَرُوسَ الشعْرِ خلْقاً … وَخُلْقاً مِنْ مِزْاجِ نِدى ونُورِ
أَبَى لَكِ كُلُّ حُسْنٍ أَنْ تُقَاسِي … مُشَابَهَةً إِلى عِينٍ وَحُور
وَلا أَبِيكِ ما عَدَلَتْكِ بِكْرٌ … بِعدْلِ الرَّأْيِ وَالْقَلْبِ الطَّهُورِ
مُحَيّا كَالصَّبَاحِ لَهُ نَقَاءٌ … يُكَادُ يَشِفُّ عَنْ أَقْصَى الضَّمِيرِ
وأَلْفاظٌ تَنُمُّ عنِ السَّجَايَا … كَما نَمَّ النَّسِيمُ عَنِ العبِيرِ
وَقَدٌّ يُخْجِلُ الْغُصْنَ اعَتِدَالاً … وأزهَاراً وَلُطْفاً فِي الخُطُورِ
إِخَالُكِ قَدْ خُلِقْتِ بِغَيْرِ عَيْبٍ … لأَنَّكَ قَدْ حَيِيتِ بِلا نَكِيرِ
أُحَاوِلُ فِي يَسِيرِ الْقَوْلِ وَصْفاً … لمَا أُوِتيتِ مِنْ فَضْلٍ كِثيرِ
وفِي إِملِي حُلى مَلَكٍ كَرِيمٍ … فَما وُسْع النظِيمِ أَوِ النَّثِيرِ
لأَنْتِ جَديرَةٌ بِأَحَبِّ رُوحٍ … كَرِيمٍ طَبْعُهُ سَامِي الشُّعُورِ
بِيُوحَنَّا وَإِنْ هُوَ غَيْرُ شَهْمٍ … بِأَفْضَلِ كلِّ آنِسَةٍ جَديرِ
فَتىً بِالنَّبْعَتَيْنِ عَرِيقُ فَخْرٍ … وَلكِنْ لَيْسَ بِالصَّلِفِ الفَخُورِ
بَعِيدُ الشَّأْوِ فِيمَا يَبْتَغِيهِ … لِرِفْعَتِهِ مُجِدٌّ فِي المَسِيرِ
وما تَرْضَى عَزَائِمُهُ المَوَاضِي … لَهُ شأْناً سِوَى الشَّأْنِ الخَطِيرِ
رَقِيقُ الطَّبْعِ مُقْتَبَلٌ صِبَاهُ … وَفِيهِ شَمَائِلُ الرَّجُلِ الْكبِيرِ
فَحَيَّا اللّهُ فِي الأَعْرَاسِ عُرْساً … جَلا شَمْساً إِلى بدْرٍ مُنِيرِ
وَيَا قَمَرَيْ مَرَابِعنَا هَنِيئاً … قِرَانُكُمَا فَدُومَا فِي سُرُورِ
وَطِيبا وَارْفُلا أَمْناً ويُمْناً … مَدَى الأَيَّامِ فِي حِبَرِ الحُبُورِ
يَزِيدُ جمالُ سَعْدُكُمَا جلالا … بِنَسْلٍ صَالِحٍ بَرٍّ كَثِيرِ