صَدِيقِي – عبدالعزيز جويدة

صَديقي ذَلكَ المِسكينْ

رَماهُ الحظُّ في يَومٍ

فأصبحَ شاعِرًا مِثلي

يَنامُ بِقلبِهِ سِكِّينْ

قَالَ لي ذاتَ يَومٍ صَديقي :

إنَّ في البيتِ أُمًّا مَريضةْ ..

قَعيدةْ

كانَ يَمسحُ بالحُزنِ وَجهَ القصيدةْ

عِندَ عَودَتِهِ كلَّ يَومٍ

تُسائلُهُ أُمُّهُ :

هَلْ وَجدتَ الدَّواءْ ؟

ولكنَّهُ كانَ لا يَستطيعُ الشِّراءْ

أُمُّهُ شَارَفَتْ نَحوَ مَوتٍ مُحققْ

ولكَّهُ ..

كلَّ يومٍ يُماطِلْ

ويَروي :

إنَّ صِنْفَ الدَّواءْ

ليسَ في ( الأجزخانةْ )

وأنَّ صديقًا لهُ سوفَ

يأتي بهِ في المَساءْ

قالَ لي ذاتَ يومٍ صَديقي

إنَّهُ يَومَ عادَ

وفي رَاحَتيهِ الدَّواءْ

نَفَّضَ اليَدَ مِنهُ

لكي يَتَقبَّلَ

فيها العَزاءْ