صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ – محمود سامي البارودي

صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ … وَلَوْلاَ الْمَعَاذِرُ لَمْ أَصْبِرِ

فلا تَحسبنِّى جهلتُ الصوابَ … وَلَكِنْ هَمَمْتُ فَلَمْ أَقْدِرِ

ثَنَتْ عزْمَتِي ثَوْرَة ُ الْمُفْسِدِينَ … وغَلَّتْ يَدِي فَتْرَة ُ الْعَسْكَرِ

وَكُنَّا جمِيعاً، فَلَمَّا وَقَعْتُ … صَبَرْتُ، وَغَادَرَنِي مَعْشَرِي

ولو أنَّنى رُمتُ إعناتهُم … لَقُلْتُ مَقَالَة َ مُسْتَبْصِرِ

وَلَكِنَّنِي حِينَ جَدَّ الْخِصامُ … رَجَعْتُ إِلَى كَرَمِ الْعُنْصُرِ