صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ – محمود سامي البارودي
صَبرتُ على ريبِ هذا الزمانَ … وَلَوْلاَ الْمَعَاذِرُ لَمْ أَصْبِرِ
فلا تَحسبنِّى جهلتُ الصوابَ … وَلَكِنْ هَمَمْتُ فَلَمْ أَقْدِرِ
ثَنَتْ عزْمَتِي ثَوْرَة ُ الْمُفْسِدِينَ … وغَلَّتْ يَدِي فَتْرَة ُ الْعَسْكَرِ
وَكُنَّا جمِيعاً، فَلَمَّا وَقَعْتُ … صَبَرْتُ، وَغَادَرَنِي مَعْشَرِي
ولو أنَّنى رُمتُ إعناتهُم … لَقُلْتُ مَقَالَة َ مُسْتَبْصِرِ
وَلَكِنَّنِي حِينَ جَدَّ الْخِصامُ … رَجَعْتُ إِلَى كَرَمِ الْعُنْصُرِ
فُؤادى والهوى قَدَحٌ وخَمرٌ – محمو بَلينا وسِربالُ الزَّمانِ جديدُ – يُعَزَّى الْفَتَى فِي كُلِّ رُزْءٍ، وَلَ أليلَى ما لِقلبِكِ ليسَ يَرثِى – م لَمْ أَصْطَبرْ بَعْدَكَ مِنْ سَلْوَة إِلى اللَّهِ أَشْكُو طُولَ لَيْلِي، وَجَ مَضَى اللَّهْوُ، إِلاَّ أَنْ يُخَبَّرَ س أَلاَ، حيِّ مِنْ «أَسْمَاءَ» رَسْمَ الْم