صادني من كان فكري صاده – محيي الدين بن عربي

صادني من كان فكري صاده … ما له والله عنه من محيصِ

صابراً في كل سوءٍ وأذى … في كيانِ من عمومٍ وخصوصِ

صرة ٌ أودعتُ قلبي علمها … في كتاب وسمتُه بالفُصوص

صبرتُ قهراً وعجزاً وأبتُ … غيرة ً منها عليه أن تنوصَ

صيرته واحداً في دهرِه … ثم رامتْ عنه عزاً أن تبوص

صادفتْ والله في غيرتها … عينَ ما جاء به لفظ النصوص

صدقتُها فلها النورُ الذي … ما له في كونها ذاك الوبيص

صلبتُ في الدين فانقادَ لها … كلَّ معنى هو في البحثِ عويصَ

صلّى القلبُ اشتعالاً بعد ما … كانَ ذا عزمٍ عليهِ وحريصَ

صامتْ النفسُ وصلتْ فلها … لمعان من سناها وبصيص