شهدتُ الذي قدْ مهدَ الأرضَ لي فرشاً – محيي الدين بن عربي

شهدتُ الذي قدْ مهدَ الأرضَ لي فرشاً … شهودَ إمامٍ حاكمٍ حكمَ العرشا

شغفتُ به حباً فأسهر مقلتي … ومنْ اجل وجدي رحمة ً سكنَ الفرشا

شهودي له بالباء ليس بغيرها … لأجل الذي قدّ سنّ أن نغرم الأرشا

شيوخ من الأقوام فيه لقيتهم … فكانوا لنا سقفاً وكنتُ لهمْ فرشا

شِدادٌ أولو أعزمٍ رعاة ٌ أيمة … تجلى لهم فينا وفي الحية الرقشا

شعارهمُ التوحيدُ يبغونَ قربهُ … به وهو الشرك الذي أثبت الأعشى

شبيهٌ بهم منْ كانَ طولَ حياتِهِ … وفي البرزخِ المعلوم في الليلِ إذْ يغشى

شمرت عليهم بعد تعظيم قدرهم … ولم آمن الهجرانَ منه ولم أخشا

شربتُ الذي من شربه اللذة التي … لشاربهِ نصاً أتانا بهِ يغشى

شممتُ بهُ ريحاً من المسكِ عاطراً … يخبرني في هذا المقام الذي يغشى