شملتني بثوبها المنقوش – عبدالغني النابلسي

شملتني بثوبها المنقوش … ذات وجهين عبقريّ وريش

شهدت عينها بعيني فكنا … واحدا في بساطها المفروش

شمت منها برق الهدى في ظلام … هو كوني بنورها المرشوش

شامنا مكة وكعبة قلبي … بيتها إلا من للفتى المستحبيش

شرب القوم كأسها مذ تجلت … فمحتهم وهم جبال شريش

شغفتني بحبها في سواها … وبدت بالسوى بلا تشويش

شهرة تنفر الأوانس منها … وبها الأنس حاصل للوحوش

شبهوه ونزهوه وقولوا … بهما لا بواحد مغشوش

شم عرف الوصال من قال هذا … هو ما هو بغير ما تفتيش

شهوات النفس أقوى حجاب … وهي للمرتقى مجالى النقوش