شغلته أشغالٌ عن الآرام – أحمد شوقي

شغلته أشغالٌ عن الآرام … وقضى اللبانة من هوى وغرامِ

ومَضَى يجرُّ على الهوى أَذيالَه … ويلومُ حاملَه مع اللُّوَّام

ويذمُّ عهدَ الغانياتِ كناقهٍ … بعد الشفاءِ يذُّم عهد سقام

لا تعجلَنَّ وفي الشباب بقيَّة ٌ … حربٌ، وليلُ النائمين سلام

كانت أنابتك المريبة سلوة … نسجتْ على جرحٍ بجنبك دامي

إن الذي جعل القلوب أعنة ً … قاد الشبيبة َ للهوى بزمام

يا قلبَ أَحمدَ ـ والسهامُ شديدة ٌ ـ … ماذا لقيتَ من الغزال الرامي؟

تدري ، وتسألني تجاهلَ عارفٍ : … أَرَنَا بعينٍ أَم رمَى بسهام؟

ما زلتَ تركَبُ كلَّ صعبٍ في الهوى … حتى ركِبْتَ إلى هواك حِمامي

وإذا القلوبُ استرسلت في غَيِّها … كانت بليتها على الأجسام