سَمِعْتُ أَنَّ فأْرَة ً أَتاها – أحمد شوقي
سَمِعْتُ أَنَّ فأْرَة ً أَتاها … شقيقُها يَنعَى لها فَتاها
يصيحُ : يا لي من نحوسِ بختي … مَنْ سَلَّط القِطَّ على ابنِ أُختي؟
فوَلوَلتْ وعضَّتِ التُّرابَا … وجمعتْ للمأتمِ الأترابا
وقالتِ : اليومَ انقضت لذَّاتي … لا خيرَ لي بعدكَ في الحياة ِ
من لي بهرٍ مثلِ ذاك الهرِّ … يُرِيحُني من ذا العذابِ المرِّ؟
وكان بالقربِ الذي تريد … يسمعُ ما تبدي وما تعيدُ
فجاءَها يقولُ: يا بُشْراكِ … إن الذي دعوتِ قد لبَّاك
ففَزِعت لما رأَته الفارَهْ … واعتصمتْ منه ببيتِ الجاره
وأَشرفتْ تقولُ للسَّفيهِ: … إن متُّ بعَ ابني فمنْ يبكيه ؟