سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً – جرير

سَمَتْ ليَ نَظْرَة ٌ، فَرَأيتُ بَرقاً … تِهامِيّاً، فَرَاجَعَني ادّكَارِي

يَقُولُ النّاظِرُونَ إلى سَنَاهُ … نرى بلقاً شمسنَ على مهارِ

لقدْ كذبتَ عداتكِ أمَّ بشرٍ … و قدْ طالتْ أناتي وانتظاري

عجلتِ إلى ملامتنا وتسرى … مَطايانا، وَلَيْلُكِ غَيرُ سارِي

فَهَانَ عَلَيْكَ ما لَقِيَتْ رِكَابي … وَسَيْرِي في المُلَمَّعَة ِ القِفَارِ

و أيامٍ أتينَ على المطايا … كأنْ سمومهنَّ أجيجُ نار

كـنَّ على مغابنهنَّ هجراً … كحيلَ الليتِ أو نبعانَ قارِ

لقدْ أمسى البعيثُ بدارِ ذلٍ … وَمَا أمْسَى الفَرَزْدَقُ بالخِيَارِ

جلاجلُ كرجٍ وسبالُ قرد … و زندٌ منْ قفيرة َ غيرُ وارى

عَرَفْنَا مِنْ قُفَيرَة َ حاجِبَيْهَا، … و جذاً في أناملها القصار

تدافعنا فقالَ بنو تميمٍ … كأنَّ القردَ طوحَ منْ طمار

أطامعة ٌ قيونُ بني عقالٍ … بعقبي حينَ فاتهمُ حضاري

وقد ْ علمتَ بنو وقبانَ أني … ضَبُورَ الوَعْثِ مَعْتَزِمُ الخَبارِ

بيربوعٍ فخرتَ وآل سعدٍ … فلا مجدي شمسهُ رهجُ الغبارِ

عُتَيْبَة ُ والأُحَيْمِرُ وَابنُ سَعْدٍ … و عتابٌ وفارسُ ذي الخمار

وَيَوْمَ بَني جَذِيمَة َ إذْ لَحِقْنَا … ضُحًى بَينَ الشُّعَيْبَة ِ وَالعَقَارِ

وُجُوهُ مُجَاشِعٍ طُليَتْ بلؤمٍ … يُبَيِّنُ في المُقَلَّدِ وَالعِذَارِ

وَحالَفَ جِلْدَ كُلّ مُجاشِعيٍّ … قَمِيصُ اللّؤمِ لَيْسَ بمُسْتَعَارِ

أغَرّكُمُ الفَرَزْدَقُ مِنْ أبيكُمْ … و ذكرُ مزادتينْ على حمارِ

وجدنا بيتَ ضبة َ في معدٍ … كبَيتِ الضّبّ لَيْسَ لَهُ سَوَارِي

وَجَدْنَاهُمْ قَنَاذِعَ مُلْزِقَاتٍ … بِلا نَبْعٍ نَبَتْنَ، وَلا نُضَارِ