سَلْمَى مِنَ الأَرْبَعِ الغَوَالِي – خليل مطران

سَلْمَى مِنَ الأَرْبَعِ الغَوَالِي … إِحْدَى الفَريدَاتِ فِي الَّلآلِي

تُزْفُّ فِي عِزِّ وَالِدَيْهَا … إِلَى فَتًى نَابِهِ الخلاَلِ

إِلَى أَدِيبٍ سَمِحٍ أَرِيبِ … مُهَذَّبِ القَوْلِ وَالفعَالِ

قَدَّمَهُ جِدُّهُ وَأَعْلَتْ … مَكَانَهُ حُرَّةُ الخِصَالِ

فَاخْتَطَبَ السَّعْدُ فِي فَتَاةٍ … رَبِيبَةِ الجَّاهِ وَالدَّلاَلِ

عَرُوسُ شِعْرٍ بِهَا ضرُوبٌ … مُنُوَّعَاتٌ مِن الجَمالِ

قَلْبٌ عَفِيفٌ عَقْلٌ حَصِيفٌ … وَجْهٌ بِنُورَيْهِمَا مُلاَلِي

يَدُ صُنَّاعٍ فِي كُلِّ فَنٍ … تَبْلُغ فيهِ أَعْلَى مِثَالِ

إِذَا تَجَلَّى الكَمالُ فِيهَا … فَأمُّهَا صُورَةُ الكَمَالِ

لَمْ أَرَ فِي المُنْجِبَاتِ أَحْرَى … مِنْهَا لِمَدْحٍِ فِي كُلِّ حَالِ

أَمَّا نِقولاَ الأَخُ المُفدَّى … فَآيَةٌ النُّبْلِ فِي الرجَالِ

مَا شِئتَ حَدِّثْ عَنْ مَحْمَدَاتٍ … وَعَنْ مَعَانٍ وَعَنْ مَعَالِي

عنْ فِطْنةٍ لا يَكَادُ يُخْفَى … فِي الحَالِ عَنْهَا وَجْهُ المَآلِ

عَنْ بَسْطَةٍ فِي السَّخَاءِ تَكْفِي … مُؤَمِّلِيهِ ذُلَّ السُّؤَالِ

يَأْخُذُ لِلْعَاثِرَينَ جَدّاً … بِالثَّأْرِ مِنْ سَطْوَةِ اللَّيالِي

يَا أَصْدِقَائِي قُروا عُيوناً … وَلاَ عَدَاكُمْ رَفَاهُ بَالِ

يَهْنِيء سَلمَى وَزَوْجُ سَلْمَى … مَا حلَّ مِنْ نِعْمَةِ الوِصالِ

وَبَارَكَ اللهُ فِي قِرَانٍ … طَالِعُهُ فِي السُّعُودِ عَالِ