سَدَّتْ سيوفُكَ خَلَّة َ الثَّغْرَيْنِ – السري الرفاء

سَدَّتْ سيوفُكَ خَلَّة َ الثَّغْرَيْنِ … وَ فَتَحْتَ من آرائِكَ السُّدَّيْنِ

سَيَّرْتَ من عَبْدَيْكَ في غابِ القَنا … أسَدَيْنِ للأعداءِ مُفتَرِسَيْنِ

رُمْحَيْنِ مُطَّرِدَيْنِبل سَيْفَيْنِ من … صَلِتَيْنِبل نَجْمَيْنِ مُنكَدِرَيْنِ

صُعِقَ العِدا بلَظاهُمافكأنَّما … كانَا على الأعداءِ صَاعِقَتَيْنِ

سارافسارَ الرُّعْبُ يَقْدُمُ مِنهُما … جَيْشَيْنِ ما اتَّكَلا على الجَيْشَيْنِ

خَرَقا الدُّروبَ بجَحفَلَيْنِكأنَّما … طَلَعَتْ نجومُهما على لَيْلَيْنِ

إني لآمُلُ أن يُبَشِّرَكَ القَنا … و البِيضُ من وَجْهَيْنِ مُخْتَلِفَيْنِ

فتَظَلَّ فَضفاضَ المَواهبِسَاحباً … بُرْدَيْنِ للنَّعماءِ فَضفاضَيْنِ

أنتَ الحَياو لربَّما قَبَضَ الحَيا … كَفّاًو كفُّكَ نُجعَة ُ الثَّقَلَيْنِ

و إذا الحُسامُ نَبَتْ مَضارِبُ حَدِّهِ … كنتَ الحُسامَ العَضْبَ ذا الحَدَّيْنِ

عفوٌ ومَكرُمَة ٌ تروحُ وتَغتَدي … بِجَناهُما مُستَعذَبَ الوِرْدَيْنِ

لو أنَّ عبدَ اللّهِ عايَنَ ما بَنَتْ … يُمناكَ راحَ به قَريرَ العَيْنِ

اللّهُ سَرَّكَ في أخيكَو لم يَكُنْ … لِيَميلَ عَرشُ العزِّ ذي الرُّكنَيْنِ

ظَفَرٌ أَذَلَّ لآلِ فارسَمنكمُ … بسيوفِ مَشرَفَ أو رِماحِ رُدَيْنِ

ما حاولوا الحِصْنَ المُنيفَ بِغَدْرِهِم … حتَّى انثَنَوا جُثَثاً على الحِصْنَيْنِ

ماجَتْ صَوارِمُه عليهمفانثَنَتْ … و لُجَيْنُ دِجلة َ مُذْهَبُ المَوْجَيْنِ

فَتْحٌ تَبلَّجَ صُبْحُهفأَراكُما … بابَيْنِ للسَّرَّاءِ مُنْفَتِحَيْنِ

قَوْليإذا فُجعَ الملوكُ بنَكْبَة ٍ … أو رِيعَ شَمْلُهُمُ بوَشْكِ البَيْنِ

حُلاّ مَحَلَّ الفَرْقَدَيْنِفأنتُما … أَولى بمَوْضِعِذينِكَ النَّجْمَيْنِ

إنتاج: روتانا