سَبَقتَ بِمَعروفٍ وَصَلّى ثَنائِيا – صريع الغواني

سَبَقتَ بِمَعروفٍ وَصَلّى ثَنائِيا … فَلَمّا تَمادى جَريُنا صِرتَ تالِيا

فَأَقسَمتُ لا أَجزيكَ بِالسوءِ مِثلَهُ … كَفى بِالَّذي جازَيتَني لَكَ جازِيا

أَبا حَسَنٍ قَد كُنت قَدَّمت نِعمَةً … وَأَلحَقتَ شُكراً ثُمَّ أَمسَكتَ عانِيا

فَلا ضَيرَ لَم تَلحَقكَ مِنّي مَلامَةٌ … أَسَأتَ بِنا عوداً وَأَحسَنتَ بادِيا

فَمِ الآنَ لا تَغدو عَلَيكَ مَدائِحي … حَواريَ نُعمى قَد مَضَت وَرَواجِيا

وَلَن أَجِدَ الشُكرَ الَّذي فُتَّنى بِهِ … وَإِن كانَ مَحمولاً عَلى الرُخصِ غالِيا

لَعَلَّكَ يَوماً أَن تُسيءَ بِصاحِبٍ … فَتَذكُرَ إِحساني بِهِ وَبَلائِيا