سيِّدةُ البحر – عدنان الصائغ

إلى بيروت.. وخليل حاوي

.

.

.

وأنتِ

اشتهاءُ المحاربِ

يا قبّراتِ الفصولِ

.. هَلُمِّي

فأنَّ الأزاهيرَ.. تنفضُ أحزانَها

والطريقَ.. إلى القلبِ

يبدأ من نظرةٍ عابرةْ

لماذا التوجّسُ

خوفَ المراراتِ

إن َّالحدائقَ غادرَها العاشقون

وما زالَ بعضُ نَداكِ اللذيذِ

يُبَلَّلُ شَعري

وعيناكِ.. تتركني حائراً

في الطريق

أُسائلُ عن دَكَّةٍ..

للقصيدةْ

أكنتِ اشتهائي

وكانَ الطريقُ.. إلى قاسيون

يحاصرهُ الدَرَكِي

كلُّ المخافرِ.. تَعرِفُ وَجْهي

فكيفَ التقائي.. بسيِّدةِ البحرِ

في شفتيها..

امتزاجُ القصائدِ.. بالدمِ

والعشقِ.. بالموتِ

والنهرِ.. بالشهداءْ

وكيفَ التقائي..

بنرجسةٍ..

في الجنوبِ

وما بيننا..

البحرُ.. والقتلةْ