سمعَ الخلى ُّ تأّوُّهى فتَلفَّتا – محمود سامي البارودي
سمعَ الخلى ُّ تأّوُّهى فتَلفَّتا … وأصابهُ عجبٌ ، فقالَ منِ الفتى ؟
فَأَجَبْتُهُ إِنِّي امْرُؤٌ لَعِبَ الأَسَى … بِفُؤادِهِ يَوْمَ النَّوَى فَتَشَتَّتَا
انظُرْ إلى َ تجِدْ خيالاً بالياً … تحتَ الثِّيابِ ، يكادُ ألاَّ ينعتا
قَدْ كانَ لِي قَلْبٌ أَصابَ سَوادَهُ … سهمٌ لطَرفٍ فاترٍ فَتفتَّتا
تبِعَ الهوى قلبى فهامَ ، وليتَهُ … قَبْلَ التَّوَغُّلِ في البَلاءِ تَثَبَّتَا
أَلْقَتْهُ فِي شَرَكِ الْمَحَبَّة ِ غَادَة ٌ … هَيْهَاتَ، لَيْسَ بِصاحِبِي إِنْ أَفْلَتَا
كالوردِ خدَاً ، والبنفسجِ طرَّة ً … والْغُصْنِ قَدًّا، والْغَزَالَة ِ مَلْفَتَا
نَظَرَتْ بِكَحْلاوَيْنِ أَوْدَعَتَا الْهَوَى … بِالقَلْبِ حَتَّى هَامَ، ثُمَّ تَخَلَّتَا
تاللهِ لو علمَ العذولُ بما جنى … طرفى على ّ لساءه أن يشمتا
طَرْفٌ أَطَلْتُ عِنَانَهُ لِيُصِيبَ لِي … بَعْضَ الْمُنَى ، فَأَصابَنِي لَمَّا أَتَى
يا قَلْبُ حَسْبُكَ قَدْ أَفاقَ مَعَاشِرٌ … وأَراكَ تَدْأَبُ في الهَوَى ، فإِلى مَتَى ؟
كلمات: محمد الفريح
ألحان: سراج عمر
2000