سمراء – حتام ارجو – صباح فخري

حتام أرجو والرجاء يخيب يا شوق رفقاً فالفؤاد يذوب
عبثت به سكرى الدلال وأعرضت فإذا الضلوع تلهف وجيب
وإذا به هيمان يضرمه الأسى فيشب في جنبي منه لهيب
لولاك يا سمراء يا أشهى المنى ما كان تهيامي القديم يؤوب
شيّعته أيام شيّعت الصبا وارتحت لا أرق ولا تعذيب
فبعثته جمراً يلذع أضلعي وتركتني أشقى به وألوب
وأحن لا شوقي إليك بهامد أبداً ولا رشدي إليّ يثوب
سمراء ما رقدت جفوني لحظةً إلا وطيفك في الجفون لعوب
طيف بمدرجة المنام مسامر حلو المعاني شيّق وحبيب
نشوان يخطر موكباً من فتنة ترفضّ منها في خطاه طيوب
أنزلته عيني وقلت له اتكئ فيها فانت المشتهى المحبوب
وعقدت أجفاني عليه مخافة من أن يغيب فتستفيق كروب
فأفيق لا شيء سوى الذكرى ولاغير التوّجع والظلام رهيب
وأعود ملهوف الجوانح هائماً للشوق عندي ثورة وهبوب
سمراء كنت الداء ينخر أعظمي فلعّل وصلك للفؤاد طبيب

كلمات: فؤاد اليازجي

ألحان: صباح فخري