سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا – مهيار الديلمي

سلْ بسلعٍ شجنا كان وكنّا … ليتَ شعري وما الذي ألهاك عنّا

أهوى ً أحدثته أم كاشحٌ … دبَّ أم ذنب سوى أن تتجنَّى

لا ولكن خنتَ فاستخونتنا … واحتملناك على العزّ فهنَّا

لو أجيبتْ لمحبٍّ دعوة ٌ … لسألتُ الله في الظالمِ منَّا

غضبَ الغيثُعلى وادي الغضا … وعستْ باناتهُ أن تتثنَّى

فلكم طاحَ على غزلانه … من دمٍ تنهبه جيداً وجفنا

رامياتٌ عن قوى ً مضعوفة ٍ … لا ترى المطلولَ إلا من قتلنا

ومضتْ أحكامه في مبدعٍ … شرعَ القتلَ على الخيفِ وسنَّا

جعلَ الكعبة خوفا فتكهُ … بعد أن كان بناها الله أمنا

طافَ في غيدٍ تكنفَّن به … كيفما دار جنوبَ الدار درنا

يتخفَّفنَ به يعطينه … دعوة َ الإعظامِ من هنَّا وهنَّا

ما إخال الحجَّ يقضي فرضه … مسلمٌ يوم رآهن سنحنا

هل من الذكرة يا أهلَ منى ً … غيرَ ان أوجعه الشوق فأنَّا

ليتَ جسمي مع قلبي عندكم … إنّه فارقني يومَ افترقنا

أتمنَّاكم على اليأس ومنْ … تركوهُ ومنى النفسِ تمنَّى

وهنا رملة َ أنِّي قانعٌ … بخيالٍ كاذبٍ يطرقُ وهنا

منعتنا الحقَّ يقظى أسفاً … وشكرناها على التسويف وسنى

أيها الراكبُ تستنُّ بهِ … شطبة ٌ مخطفة ٌ فتلاءُ وجنا

تخبط الأرضَ خلاطاً سيرها … وهدة ً تخبطُ أو تشرفُ رعنا

ذاتُ لوثٍ لستَ تدري شرَّة ً … إبلاًتنسب أو تنسب جنَّا

إنْ دجا الليلُ فعمَّى طرقها … نصبتْ حرسا مكانَ العين أذنا

لا تبالي إن نجت ما خلَّفتْ … غيرها منْ غرَّ بالبوِّ فحنّا

تطلبُ الحظَّ على غاربها … قلقاً تتبعها سهلا وحَزنا

ربَّما تسعى لأمرٍ نازح … وهو تحت الخفض من كفّك أدنى

التمسْ عندَ ابن أيوبَ الغنى … يأتك الحظُّ به أحلى وأسنى

تخلفُ السُّحبُ مواعيدَ الحيا … وأبو طالبَ لا يُخلفُ ظنَّا

حبَّبَ الفقرَ إليه أنه … سؤددٌ وهو بذاك الفقر يغنى

وشريفُ القوم من بقَّى لهم … شرفَ الذكرِ وخلَّى المالَ يفنى

ما اطمأنَّ الوفرُ في بحبوحة ٍ … فرأيتَ المجدَ منها مطمئنّا

يهدمُ الأموالَ في آساسها … أبدا ما دامتِ العلياءُ تبنى

والمُعنَّى بأحاديثِ غدٍ … وبطيب الذكر مكدودٌ معنَّى

بعميد الرؤساء انتشرتْ … سننُ المجد وقد كنَّ دفنَّا

ردَّ ماء الفضل في عيدانه … والظما لم يبقِ في الأيكة غصنا

فغدا المصفرُّ منها مورقا … وانثنى العاسي على الغامزِ لدنا

فهى في السابغ من أذياله … غيضة ٌ تنضرُ خضراءُ وتُجنى

دخل الأوحدُ في ألقابه … لفظة ً واقعة ً جاءت لمعنى

وسواه غاصبٌ منتحلٌ … ما تسمَّى بالمعاني أو تكنَّى

ملأالدَّستَ وقارا ونفاذا … وبيانا حيثُ تلفى الناسُ لُكنا

ووفى عند الإمامينوأوفى … وكفى من جانبِ النصحِ وأغنى

كان سيفا قاطعا دونهما … فإذا ما استظهرا كان مجنّا

ومضى يُرهفُ خطّاً وخطابا … وكان في دفع العدا ضربا وطعنا

همّة ٌ لم تتثقَّفْ بمشيرٍ … واعتزامٌ أولٌ لا يتثنَّى

يبدهُ الرأيَ فلا يتبعه … ندما يقرعَ بالإصبعِ سنّاً

زيَّنَ القصرَ الخلافيَّ عريقٌ … جلَّ بالهجنة ِ يوما أن يُزنّا

نقلَ الصدرُ إليه عن رجالٍ … لم يزلت يسندهم متنا فمتنا

واسدوه كابرا عن كابرٍ … كلَّما مات أبٌ ورّثه ابنا

فمتى ديسَ بقومٍ غيرهم … قاءهم يرميهمُ رجما وزبنا

أنتمُ أولى بأن يأمنكم … ويغالي فيكمُ شحّاً وضنَّا

وإذا اختصت وفودا منكمُ … عمَّت العالمَ إفضالا ومنَّا

ذاك من أنَّ العلا في بيتكم … نطفة ٌ قبلَ حدوثِ الأرضِ تمنى

وترون الحمدَ غنما يُقتنى … بالأيادي ويراه الناسُ غبنا

وإذا الدهرُ قسا أدّبتمُ … بالندى أخلاقه الخشنَ فلنَّا

فمتى ما نظرت أحداثهُ … نحوكم غطّين عنكم وسملنا

أرعني سمعك تسمعْ فقرا … لو طلبن العصمَ بالإذن أذنّا

قاطعاتٌ أبدا ما قطعتْ … أنجمُ الأفقِ سوارٍ حيثُ سرنا

تحملُ العرضَ خفيفا طائشا … وتؤدّيه يفوت الطودَ وزنا

وإذا كرّ كلامٌ شائهٌ … مللا زدن على التكرير حسنا

أحيتِ الحيَّينِ بكراوتميما … محدثاتٍ يتخيَّلنَ قدمنا

لك منها أبدا ريحانة ٌ … تعبقُ الضوعة َ أذيالا وردنا

غضَّة أنت بها متبدئا … في نداماك تحيَّا وتهنَّا

وإذا أنطقها يوما فتى … طفقتْ تذكرك الودَّ المسنَّى

وأواخيُّ لنا إن حُفظتْ … أو أُضيعت فاشهدوا أنا حفظنا

لا رسومَ المهرجان اعتاقها … حابسٌ عنكم ولا العيدَ أضعنا