سلَّ الربيعُ على الشتاءِ صَوارماً
سلَّ الربيعُ على الشتاءِ صَوارماً ... تركته مجروحاً بلا إغمادِ
وبكتْ له عَينُ السَّحابِ بأدمعٍ ... ضحكتْ لساجمها ربى الأنجادِ
وبدتْ شقائقُها خِلالَ رياضَها ... تُزْهَى بثَوبي حُمرة ٍ وسَوَادِ
فكأنها بنتُ الشتاءِ تَوَجَّعَتْ ... لمُصابِه كَشَقيقة ِ الأولادِ
فقُنُو حُمرتها خضابُ نَجيعِه ... وسوادُ كسوتِها لِباسُ حدادِ