سلامي على من لا يردّ سلامي – بهاء الدين زهير

سلامي على من لا يردّ سلامي … لقَد هانَ قدري عندَه ومَقامي

وَإنّي على مَن لا أُسَمّيهِ عاتِبٌ … فَيا رَبّ لا يَبلُغْ إلَيهِ كَلامي

فكَمْ بَيْنَنا مِنْ حُرْمَة ٍ ومَوَدّة ٍ … وكمْ بيننا من موثقٍ وذمامِ

يحقّ لكمْ هذا التصلفُ كلهُ … لعلمكمُ وجدي بكمْ وغرامي

حفظتُ لكمْ وداً أضعتم عهوده … فَها هوَ مَختومٌ لكُمْ بخِتامي

أحِنّ إلَيكُمْ كلّ يوم ولَيلة … وَأهذي بكُمْ في يقظتي ومَنامي

فلا تنكروا طيبَ النسيمِ إذا سرى … إليكمْ فذاكَ الطيبُ فيهِ سلامي

فهَلْ عائِدٌ منكُمْ رَسولي بفَرْحة ٍ … كَفَرْحة ِ حُبلَى بُشّرَتْ بغُلامِ

ويَرْتاحُ قَلبي للصّعيدِ وأهْلِهِ … وعيشٍ مضى لي عندهم ومقامي

وأهوى ورودَ النيلِ من أجل أنهُ … يَمُرّ عَلى قَوْمٍ عَلَيّ كِرامِ