سقوط نيزك في المدينة – ليث الصندوق

كأنّا ما التقينا بعد عمر من أخوّتنا

سوى وقت الوداع

وكأنّ كفي ما تلمّستِ الصباح اليك

وأعصابي التي شُدّتْ إلى فرن

تعود لتهتري

شوقي إليك يُزلزلُ الطرقات

فافتحْ – لأنشدَ – بابَ جنات فِساح

أو رُدّ لي روحي التي

لهثتْ على الأحجار تحت الشمس

هل مِتّ حقاً ؟

أم تُرى

إن الرياحَ هي التي

قد أطفأتْ في صدرك القنديل ؟

هل غِرتَ من هَزَل ِالغيوم

فتُهتَ كبَجعة خلف البحار ؟

… وسواءَ مِتّ اليومَ أو لمّا تمت

فنقاءُ عينك يستثيرُ شهيّة َالغزلان

وغبارُ خطوك سوف يعمي السارقين

ألرابضين كما الضباع على القبور

لا بأسَ ، فالأمواتُ من أكفانهم

لا بُدّ يوماً يضفرونَ فتائلَ القنديل