سعوا بيننا حتى لقد كنتُ راضي – مصطفى صادق الرافعي

سعوا بيننا حتى لقد كنتُ راضياً … فأصبحتُ من قولي احبكَ تغضبُ

ولم أجنِ ذنباً غيرَ أني ذو هوىً … وأنكَ لي دونَ الأنامِ محببُ

وقالوا ستنسى إن تباعدَ بيننا … فيا ليتَ داري من دياركَ تقربُ

ويا ويلنا إن بتُّ أستعطفُ الهوى … وبتَّ على حكمِ الهوى تتجنَّبُ

فلا تمكنِ الواشينَ من ذاتِ بيننا … فليسَ لهم غيرَ التفرقِ مطلبُ

وإنكَ لو ابصرتَ ما بينَ أضلعي … لأبصرتَ قلبي في لظىً يتقلبُ