ستون عاما – صباح الحكيم
يا رب عفوك إن شكوتك حرقتي … وطرقت بابك مفعم الإيمان
إن الغزاة على الحياض تأمروا … وتدبروا كيداً لنا بسنان
من أقبح الأعراق جاءوا كلهم … وشعوبنا صارت بلا أوطان
تسري إليك لوا عجي وشكايتي … ترجو النجاة لعزة الإنسان
أنا في مناجاتي يخالطني الهنا … أنت الدواء إذا شكت أحزاني
القلب مفتون وأنت حبيبه … فاغفر إذا قصرت فيك لساني
سعدي بقربك جنة فينانة … فإذا مددت يدي فأنت تراني
إني أتيت وفي فؤادي لوعة … ومصاب قومي يعتلي أشجاني
في القدس تذبح أمتي ومصيرها … يا رب أنقذها من الطغيان
ستّون عاما أنت تعلم شأنها … مرت على الفتيات والفتيان
هم شردوا والموت يسكن بينهم … أولم يكونوا أشجع الشجعان
القدس رب الكون تدري أنها … عربية من أقدم الأزمان